يدا طفلةٍ تَرتكب يداكِ ليلُ الرأس. تُسكتينني كي لا يسمعونا ويملأُ الخوفُ عينيكِ مُدَلّهاً مختلجاً بالرعب كطفلٍ وُلد الآن. تنسحب الكلمات عن جسدكِ كغطاءٍ ورديّ. يَظهر عُريكِ في الغرفة ظهورَ الكلمة الأوحد بلا نهائيّةِ السّراب في قبضة اليد. مَن يحميني غابَ النّهار مَن يحميني ذَهَبَ اللّيل. ليس أيَّ شوقٍ بل شوقُ العبور ليس أيَّ أملٍ بل أملُ الهارب إلى نعيم التّلاشي. فليبتعد شَبَحُ الخطأ ولا يقتحْمنا باكراً فيخطف ويطفىء ويَقتل ما لا يموت لكي يعيش بعد ذلك قتيلاً. الحبّ هو خلاصي أيّها القمر الحبّ هو شقائي الحبّ هو موتي أيّها القمر. لا أخرج من الظّلمة إلاّ لأحتمي بعريكِ ولا من النّور إلاّ لأسكر بظلمتك. تربح عيناكِ في لعبة النّهار وتربحان في لعبة اللّيل. تربحان تحت كلّ الأبراج وتربحان ضدّ كل الأمواج. تربحان كما يربح الدِّين عندما يربح وعندما يَخْسر. وآخذ معي وراءَ الجمر تذكارَ جمالكِ أبديّاً كالذاكرة المنسيّة، يحتلّ كلَّ مكان وتستغربين كيف يكبر الجميع ولا تكبرين. ذَهَبُ عينيكِ يسري في عروقي. لم يعد يعرفني إلاَّ العميان